رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء احمد

رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء احمد 

 

الفصل السادس و العشرين

بعد يومين... في الشالية 

ملاك صحيت لقيت جاد نايم في حضنها كأنه طفل بيحضنها بتملك

ابتسمت تلقائيا وقربت منه طبعت بو"سه راسه

جاد ابتسم و شدها اكتر وهو لسه مغمض عنيه

ملاك بتوتر:جاز انت صاحي؟ 

جاد :تؤتؤ لسه نايم

ملاك:بطل رخامه بقى







جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمز :صاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه


ملاك هزت كتفها مداعيه الامباله:معملتش حاجه

جاد بضحكه صاخبه :والله

ملاك بتوتر:اه بجد كنت كنت

جادبخبث:انا بقى عايز اعرف كنت دي


ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه : ابقى قابلني


جاد فضل يبص عليه  و هو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه و طمنه انهم سوا....


بعد مدة

ملاك بتذمر

:طب هو أنت جايبنا هنا علشان نخرج و لا علشان شغل


جاد بهدوء:

يا حبيبتي مين قالك أنه شغل دي حفلة خطوبة... ماهر صديقي من زمان لكن للأسف كل واحد فينا انشغل في حياته و هو كمل في الطب و انا انشغلت بالمصنع و المجلس و العمدية و بالصدفه قابلته من مدة و عزمني على خطوبته لكن أنا كنت ناوي اعتذر لان مكنتش متوقع اني هبقي فاضي

 و كل ما في الموضوع أننا لما جينا هنا كلمني و انا قلتله هشوف ظروفي ايه بس مش هتبقى حلوة في حقي لو عرف اني موجود في اسكندرية و محضرتش خطوبته و بعدين هو انا هسيبك لوحدك ما أنت هتحضري معايا و ياله بقا خلينا نجهز


ملاك بارتباك :خايفه معرفش اتأقلم مع حد


جاد ابتسم بحب و مسك ايدها :

أولا متخافيش من اي حاجة طول ما أنا معاكي و أنا مش معاكي كمان

ثانياً أنا هفضل جنبك

 و مش هتحتاجي تتاقلمي على حد او تتعرفي عليهم اوي يعني ....

ياله بقا خلينا نجهز...


ملاك:تمام...


وصلوا سوا للقاعة، جاد نزل من العربية بعد ما ركنها

دخل القاعة و هي متوترة... جاد ابتسم و هو بيحضن ماهر و بيسلم عليه بقوة

:الف مبروك يا دكتور...

ماهر بابتسامة :الله يبارك فيك... و الله كنت فاقد الأمل أنك تيجي يا جاد بقالنا كتير اوي متقابلنش و لا قعدنا صحيح ايه اخبار مدام چنا.....


نجوى :براحة عليه يا ماهر هيرد على ايه و لا ايه... ازايك يا دكتور جاد و لا أقول يا جاد بيه


جاد بابتسامة :الف مبروك يا نجوي... بصراحة مكنتش متخيل انكم ترتبطوا يعني طول فترة الدراسة كنتم ناقر و نقير


ماهر بضحك:اعمل ايه بقا نصيبي


نجوي:عندك اعتراض و لا ايه؟


ماهر:لا طبعاً سيبني في حالنا يا جاد علشان دي لما بتقلب بتبقى كدا زي دكتور عبد الجواد


جاد:و الله كان دكتور محترم


ماهر:اه يا عم ما أنت كنت من الاوئل هيفرق معاك حاجة


نجوى بغيظ:انا ببقى شبه دكتور عبد الجواد ابو كرش دا


ماهر :عجبك كدا يا عم جاد.... صحيح مين دي؟ و فين چنا؟


ملاك كانت حاسة بالاحراج.. جاد ابتسم بهدوء و هو بيمسك ايدها بقوة

:دي ملاك مراتي


نجوى بشهقة:أنت اتجوزت على چنا







ماهر بسرعة و هو بيبص لجاد:

نجوي تعالي نرقص يا حبيبتي... انبسطوا يا جماعة... جاد متمشيش لازم نتكلم


نجوى بهمس لماهر:معقول اتجوز عليها دا كان بيحبها... صحيح صنف متملش عنيه غير التراب...


ماهر بضيق و هو بيرقص معها بعيد

:نجوى اتكلمي عدل و بعدين أنت متعرفيش اي اللي حصل خله يتجوز عليها


نجوى بضيق:دافع عنه يا خويا دافع ما هو صاحبك و بعدين مش بعيد بعد الجواز القيك متجوز عليا و بعدين دي شكلها صغيرة يا ماهر


ماهر بتفهم:أولا يا نجوى احنا مش عارفين ايه اللي حصل بينهم طول فترة جوازهم و منعرفش ايه السبب اللي خلاه يتجوز تاني

جايز هو يكون غلط و خايز صح لكن دا قدر

و حكاية صغيرة او كبيرة دي متخصناش في حاجة....

بعدين أنتي نفسك ايام زمان مكنتيش ترتاحي لچنا و جايز حصل بينهم حاجة

و بصي بقا يا بنتي أنا اولا مظنش اني ممكن في يوم من الايام افكر في واحدة غيرك او اتجوز غيرك ليه بقا لأني وقعت و محدش سم عليا رغم ان لسانك طويل و عايز قاطعه الا اني ادبست


نجوى بابتسامة:مع اني مش مقتنعه بكلامك بس حبيته.... و بعدين أنا لساني طويل علشان أنت كنت وقح دايما معايا


ماهر بغمزة:طب بذمتك مش جبتك الأرض و وقعتك في دباديب...


نجوى ضحكت على طريقته...


ملاك كانت واقفه ساكته و هي بتبص للبنات اللي واقفين و حاسة انها متضايقه و مخنوقة من وجودها في الحفلة دي

و متضايقه من آراء الناس اللي هتفضل ملاحقها أنها اخدت راجل من مراته و في مجتمعنا اسمها خطافة رجالة

رغم انه مكنش بايدها اي حاجه لكن متنكرش انها حبيته جداً


جاد بابتسامة :سرحانة في ايه؟

مترعليش من كلام نجوى هي عفوية شوية لكن محترمة جداً و طيبة و لو عرفتيها اكيد هتحبيها ...


ملاك بهدوء:تفتكر؟


جاد:اظن....


جيت بنت بتقدم العصير وبصت لجاد وابتسمت 


ملاك بغيظ:في ايه؟ 


البنت :انا اسفه مفيش حاجه جاد بيه نورت الحفله ومبسوطه بوجودك


ملاك بصت لجاد بغيره ربعت ايديها و هي بتبصلهم

البنت : مبسوطه انها شافتك 


جاد ابتسم بمكر حب يشوف غيرتها

:واكيد انا مبسوط يا مروة


مروة بسعادة :حضرتك لسه فاكر اسمي... 


جاد بابتسامه جانبيه :طبعا هو انا ممكن انساكي







مروة بابتسامة :و الله حضرتك وحشتني اقصد وحشتنا جدا 


ملاك :لا والله بقى كدا طب خدي


ومسكت كاسه العصير و رميتها في وش مروة اللي شهقت بقوة و هي بترجع خطوة لوراء 


جاد  :عملتي ايه يا مجنونه؟ 


ملاك وهي ماسكه الكاسه التانيه وبتشربها بلا مباله


:عملت ايه.... بشرب عصير لكن مش قد كدا اعتقد لازم تهتموا بالشغل الأول اكتر من الشقط


مروة بغضب:شقط.... على فكرة انتي مش محترمة و بيئة 


جاد بحدة و غضب: مررروة! 


مروة بخوف:أنا اسفه يا جاد بيه... انا اسفه يا هانم 


ملاك بصتلهم بضيق و سابتهم و مشيت، جاد بص لمروة بحدة

:حسابك معايا بعدين اتفضلي.... 


مروة مشيت و جاد بص لملاك و راح وراها لقاها قاعدة بعيد 


جاد :ممكن افهم ايه اللي حصل دلوقتي 


ملاك بزعيق وصوت عالي : في ان البت المسهوكه دي بتعاكسك ادامي وانت عجبك الموضوع اوي 


جاد بخبث:طب وانا مالي... وبعدين اتظبطي يا ملاك 


ملاك :ماشي يا جاد انا عايزه امشي من هنا


جاد بحدة  :مفيش ز"فت مشيان وياريت تتعدلي

ثانيا صوتك ميعلش انتي فاهمة

مال عليها و ضحك غصب عنه


: انتي رميت عليها العصير  شكلك حلو اوي و انتي متعصبة

 على فكره انتي مجنونه بس بعشقك انا بحبك انتي وبس افهمي بقى يا غبيه 


ملاك :انا غبيه


جاد:اه غبيه وهبله كمان اسكتي بقي


ملاك:ياريت انت متكلمنيش تاني


جاد :والله دا انتي بتلككي عشان اكلمك اصلا


ملاك:طب مش هكلمك تاني


جاد:متكلمنيش 








ملاك وهي بتربع ايديها بغيظ :مش هكلمك رخم اصلا 


جاد ابتسم :على فكرة اللي عملتيه غلط جايز هي طريقتها مش كويسة و كلامه مش كويس بس عيب لما تبقى قاعدة معايا و ترمي العصير عليها كدا 


ملاك بحدة:يعني لو لقيت واحد دلوقتي بيعاكسني هتقفي عادي.... دا على اساس اني مش عرفاك دا انت ممكن تكسره.. 


جاد بحدة :كويس انك عارفه ياريت تسكتي بقا علشان متشوفيش الوش التاني لانه يزعلك اوي 


ملاك بهمس :دلوقتي انا الغلطانه و هو الملاك 


جاد بهدوء:ملاك متختبريش غيرتي احسنلك... صدقيني مش هتعجبك و يمكن تاذيكي فبلاش تختبريها حتى بالكلام 


ملاك:طب و انتي ليه بتكون مبسوط لما تشوفني غيرانه و بعدها تيجي تزعق لي دا مش عدل على فكرة... 


جاد: ملاك أنا بحبك و مش عايز اذيكي في يوم من الايام لان مضمنش نفسي....بحب اشوف غيرتك بفرح لما بحس أنك تجنني لو واحدة بصت لي بس في فرق بين الرجل و الست

و في فرق بين نظرة الراجل و الست 

يعني انا مثالا لو واحدة بصت لي و أعجبت بيا عادي مش هتفرق معايا لان انتي اللي في قلبي و هي مش فارقه معايا اصلا 

لكن لو واحد بصلك يعنيه بس انا ممكن اطربق الدنيا في دماغه لو لازم الأمر لأنك مراتي أنا و حبيبتي لوحدي


ملاك :مش بتثبت على فكرة 


جاد بمرح:و الله... ماشي يا ست ملاك لما نرجع نبقى نشوف الموضوع دا بس بلاش نكد 


صغيرة في قلب صعيدي... الفصل ٢٦

دعاء احمد


                 الفصل السابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×